اللقاء المائة في دنكي ” بزاف “
- بزاف
- 20 سبتمبر
- 3 دقيقة قراءة

صدر عن اللقاء الافتراضي – المائة – للجان متابعة مشروع حراك ” بزاف ” لاعادة بناء الحركة السياسية الكردية السورية مايلي :
اليوبيل المئوي
بمناسبة اليوبيل المئوي للقاءات لجان المتابعة جرى في بداية الجلسة تقييم نقدي لعمل اللجان ، مع التقدير البالغ لكل من ساهم في نشر مشروع ” بزاف ” والهدف الأول منه توفير شروط عقد المؤتمر الكردي السوري الجامع المطروح منذ اكثر تسعة أعوام ، والذي تحول الان الى مطلب قومي ووطني وشعبي ، وهذا مصدر فخر واعتزاز لكل – البزافيين – الذين ناضلوا من اجل ذلك نحو عقد من الزمن .
ردا على مزاعم
ردا على مزاعم ان أي طرف كردي اذا تخطى وفد كونفراس القامشلي وتواصل وتحاور مع دمشق فانه يطعن الكرد نقول : ان الحركة الكردية السورية ليست موحدة ، والكونفرانس المذكور لم يوحد الحركة الكردية بقدر ما كان صفقة حزبية حبكت خيوطها على ايدي غير الكرد السوريين ، حيث كانت هناك ثلاثة وفود تمثل ثلاثة مراكز حزبية ( أربيل – السليمانية – دياربكر ) والتي بايعت فعليا ممثل مركز – قنديل – الذي اشرف على الاجتماع ، وقرر من يحضر ، وجهز مسبقا البيان الختامي الذي لم يناقش بتاتا من جانب الحضور .
وهناك طوال تاريخنا تيارات فكرية وسياسية متعددة كاي مجتمع في العالم لديها تصورات وحتى برامج مختلفة ومن حقها فعل ماتشاء انطلاقا من مبدأ الديموقراطية ، وحرية الراي ، ذلك المبدأ الذي دفع شعبنا السوري والكردي من اجل تحقيقه ثمنا باهظا منذ عقود وحتى الان ، وبد لا من ذلك يجب القول ان أي طرف كردي حزبا او مجموعة او فردا يرفض المؤتمر الكردي السوري الجامع من اجل وحدة الحركة وصياغة المشروع الكردي ، وانتخاب من يمثل ،ولا يشارك فيه ، ولايمتثل لنتائجه يعتبر مارقا وخارجا عن خط الكردايتي ، ولاشك ان طرفي الاستعصاء الحزبي مدانان بهذا التجاوز الخطير .
مصادر الشرعية
لاشرعية كاملة لاحد الان – السلطة ستكتسب الشرعية الكاملة لدى انجاز اهداف الثورة السورية : التغيير الديموقراطي – التشاركية – بناء المؤسسات الدستورية – حل القضية الكردية – العدالة الانتقالية – إعادة الاعمار – عودة المهجرين والنازحين الى ديارهم ، بحسب التصريحات ، والمقابلات الإعلامية الأخيرة للرئيس الانتقالي السيد احمد الشرع ، هناك نوع من التريث في إقرار العديد من المسائل الأساسية الداخلية التي تحدد شكل الحكم ومستقبل العملية السياسية ، وبناء المؤسسات الدستورية ، وقبول الاستحقاقات ، ومن بينها معالجة القضية الكردية ، وكما يبدو هناك ثبات على امرين : استمرار الحفاظ على تحكم اللون الواحد ، والإبقاء على مدة الخمس أعوام للمرحلة الانتقالية ، ويرى البعض ان ذلك لايمنع من افساح المجال لهوامش للتواصل في اطار إدارة الازمة الداخلية من دون وضع اية برامج لحلها.
اما الأحزاب الكردية الراهنة ومن كلا الطرفين ومابينهما فلن تنال التمثيل الشرعي القومي والوطني الا اذا قبلت عقد المؤتمر الكردي السوري الجامع ، وشاركت فيه ، والتزمت بنتائجه ، وخلاف ذلك فان هذه الأحزاب باصرارها التواصل مع دمشق كممثلة عن الكرد وبالرغم من كل شعاراتها الإعلامية يتعلق فقط بتقاسم السلطة بين أمراء حرب أو زعامات حزبية ليست مخولة من الشعب الكردي ، وبالإضافة الى كل هذا ، ماذا لو وضعت الإدارة الانتقالية الحاكمة وثائق – أرشيف – الضابطين في المخابرات السورية : ( علي المملوك ومحمد منصورة ) المتعلقة بالوضع الكردي السوري والاتصالات ، والصفقات السرية المعقودة مع معظم أحزاب الطرفين على الطاولة ؟
تطورات لافتة
وفي هذا السياق تحصل تطورات قد تغير المشهد الراهن بشكل كامل ، وبينها استكمال خطوات الاتفاق بين دمشق وتل ابيب حول القضايا الأمنية والعسكرية ، وتعزيز العلاقات السورية مع الولايات المتحدة الامريكية ، وقد حصلت إجراءات لافتة في الأسابيع المنصرمة مثل انهاء منصة سوريا ومقرها استانبول ، وكانت المنصة التي تراسها المبعوث الأمريكي السابق – نيكولاس غرانغر – قد توقفت ، ونقل رئيسها الى وظيفة أخرى في – استراليا – وهناك تسريبات عن حصول فساد ، وتجاوزات ، وانحيازات لصالح – قسد – .
موقفنا شفاف ويصب في مصلحة الشعب والوطن
لقد راينا في حراك بزاف ومنذ الثامن من كانون اول \ ديسمبر ٢٠٢٤ ، ان الطريق الاسلم هو تحقيق جميع اهداف الثورة السورية ، من التغيير الديموقراطي ، مرورا بتطبيق العدالة الانتقالية ، وتوسيع الشراكة الوطنية ، وإقامة السلطة التشريعية ، وبناء المؤسسات الدستورية وحل القضايا العالقة وفي المقدمة القضية الكردية ، وعدم التوقف على الخطوة المفتاحية الأولى – اسقاط النظام الاستبدادي – كما اكدنا على ان إعادة العلاقات الخارجية وتمتينها رغم أهميتها القصوى لن تسد فجوة الوضع الداخلي المفكك ، ولن تملأ الفراغ في مسالة الوحدة الوطنية التي تعاني التشرذم ، والفوضى ، وانعدام الثقة .
تعليقات