اللقاء الثاني بعد المائة للجان تنسيق " بزاف "
- بزاف
- قبل يومين
- 3 دقيقة قراءة

اختتمت لجان تنسيق مشروع حراك " بزاف " لاعادة بناء الحركة الكردية السورية لقاءها الافتراضي الثاني بعد المائة بالتأكيد على مايلي :
مايتعلق الامر بالقضية الكردية السورية ، ومن اجل وضع حد لحالة الجمود المزمن ، وتخطي الحواجز التي أقيمت بسبب فشل ، وعجز سياسات الأحزاب الكردية ،والنأي بالنفس عن ( الدوامة الإقليمية ) لجماعات – ب ك ك – السورية ، والعودة الى قبول الإرادة الغالبية الشعبية المستقلة ، من الضرورة بمكان الإسراع بإزالة كل الذرائع ، والعوائق امام حل القضية الكردية، وذلك بمعالجة الأمور المتعلقة – بقسد - داخليا من عسكرية وإدارية ، ودمج ، وتسليم واستلام ، سلميا ، او ما يرتبط بها إقليميا ، ثم الموافقة من دون تردد على مقترح " بزاف" كحل يحظى بدعم الغالبية الوطنية الكردية المرفوع الى الإدارة الانتقالية منذ عدة اشهر بعقد المؤتمر الكردي السوري الجامع في دمشق العاصمة ، لاقرار المشروع الكردي للسلام ، وانتخاب من يمثل الكرد للتحاور مع الإدارة ، من اجل حل توافقي في اطار سوريا الجديدة الموحدة .
وفي السياق ذاته ومن خلال متابعتنا في الأشهر الأخيرة لمجريات المسارات الإعلامية من جانب معظم الفضائيات ( الخليجية ) التي تقف حكوماتها مع العهد الجديد في بلادنا ، نستشعر بالقلق البالغ من تصرفات بعض القيمين عليها في زج القضية الكردية السورية كمسالة مشروعة تخص الملايين ، واحوج ماتكون الى الحل والمعالجة عبر الحوار العقلاني السليم ، في غير محلها اللائق والتعامل معها في اطار الاثارة الاستعراضية ، واستضافة عناصر مشبعة بنزعة العنصرية الضيقة ، وضيق الأفق ، والجهل بالمضمون التحرري ، الديموقراطي ، الإنساني في الحركة الكردية ، وكما يظهر فان مايجري على هذا الصعيد مخطط له ، ومدروس بعناية من جانب من لايريد الخير لسوريا الجديدة ، ويسعى – لشيطنة – القضية الكردية ، والإبقاء عليها دون حل ، واستحضار نفس الأجواء التي كانت سائدة في عهد النظام المقبور في بث الفرقة والانقسام .
بشأن زيارة الرئيس الانتقالي السيد احمد الشرع الى الولايات المتحدة الامريكية فقد نجح في إعادة ترميم العلاقة مع الدولة الأعظم بالعالم ، وفك العزلة عن الإدارة الانتقالية بعد اسقاط نظام الاستبداد حيث تم رفع اسم الرئيس ووزير الداخلية من قائمة الإرهاب ، وعلقت إدارة الرئيس ترامب عقوبات قانون قيصر ولو بشكل مرحلي ، وتوجيهات من وزارت الخارجية والخزانة والتجارة بشان الإغاثة الامريكية لسوريا ، ودعم سوريا مستقرة ، وموحدة ، وسلمية ، ورفع جميع الإجراءات القانونية المفروضة سابقا على البعثة السورية ، والسفارة السورية في أمريكا ، وكان للسعودية الدور الأبرز في ذلك .
تعزيز وترسيخ العلاقات السورية الامريكية يصبان لمصلحة الشعب السوري ، ويملآن الفراغ الناشئ من مغادرة الإيرانيين والروس الطرفان الأكثر عداء للشعب السوري ، وثورته ، والداعمان الرئيسييان لنظام الاستبداد طيلة خمسة عشر عاما ، خصوصا وان هناك تطورا ملفتا في النظرة الامريكية لقضايا الشعوب والقوميات ، ووجوب حلها سلميا .
من الواضح ان الطرفين وخاصة الأمريكي وهو الأقوى بالمعادلة في مرحلة اختبار ، وانتظار خصوصا ماستؤول اليه الأمور في الوضع الداخلي السوري ،حول قضايا بغاية الأهمية مثل موضوع الديموقراطية ،والعملية السياسية ، والدستور ، والمشاركة ، والتعامل مع المسائل المتعلقة بمنطقتي الساحل ، والسويداء.
ولن يتم الحفاظ على هذه الإنجازات ، وحمايتها وترسيخها الا بتعزيز الجبهة الداخلية ، واولى الخطوات معالجة معضلة اللون الواحد في الحكم والإدارة ، وإعادة النظر في مدة المرحلة الانتقالية ،وتفعيل العملية السياسية الديموقراطية بمشاركة القوى الوطنية من مختلف التيارات خصوصا التي كانت ضمن صفوف الثورة والمعارضة ، ثم العمل على استكمال بناء المؤسسات الاشتراعية ، والقضائية ، والبدء بإعادة الاعمار وعودة السوريين الى وطنهم .
ومن المفيد التذكير في هذا المجال برؤية حراك " بزاف " منذ البداية ، وأثبتت الاحداث صحتها ، وهي : أولا - فصل النضال الكردي السوري ، عن أجندة – ب ك ك –الخاصة ، وعدم تحويل القضية الكردية السورية الى مسألة صراع عسكري مع الدول المجاورة ، والتشديد على طابعها الوطني السلمي ، ثانيا - التمييز بين نهج التنسيق والعمل المشترك والاحترام المتبادل مع العمق الكردستاني ، وبين التبعية وفقدان استقلالية القرار ، ثالثا – عدم ادراج القضية الكردية السورية في خانة ( الأقليات ) الدينية ، والمذهبية ، فهي قضية قومية تتعلق بشعب من سكان سوريا الأصليين ، وبالشراكة ، والتمتع بالحقوق ، والعيش المشترك بضمانات وعقود دستورية في ظل نظام ديموقراطي تعددي ، رابعا – أولوية الحوار مع الإدارة الانتقالية الحاكمة بدمشق وصولا الى حلول توافقية ، وعدم الارتهان الى القوى الخارجية التي تسعى وراء مصالحها ، او التورط في استدعاء الأطراف المعادية لبلادنا والاستقواء بها ، خامسا – كلما تباطأت الإدارة الانتقالية في تناول الملف الكردي السوري ، كلما تمادى المتربصون الشوفينييون داخل هذه الإدارة وخارجها ، وتحركوا لوضع العراقيل ، واثارة الفتن العنصرية لتوسيع الفجوة اكثر بين الكرد من جهة والعرب والمكونات السورية من الجهة الأخرى كما حصل في العاصمة مؤخرا .
لجان تنسيق حراك " بزاف "
١ \ ١٢ \ ٢٠٢٥




تعليقات