top of page
  • صورة الكاتبأ. صلاح بدرالدين

حول الهم القومي، ومستقبل الحركة الكردستانية، ودور الاشقاء في الإقليم


صلاح بدرالدين


نص الترجمة العربية للقائي باللغة الكردية مع الأستاذ – كاروان حاجي – صباح هذا اليوم ( ٢٥ – ٤ – ٢٠٢٤ ) من إدارة الموقع الرسميللحزب الديمقراطي الكردستاني – العراق . 


كاروان حاجي : اسعدتم صباحا ماموستا، نطلب منكم توضيح رؤيتكم حول التطورات الراهنة، ودور الكرد فيها، وماهو السبيل للتعامل معهذه المستجدات على اصعدة مختلف أجزاء كردستان في الجنوب والغرب والشمال والشرق، وماهو تقييمك لدور الرئيس البارزاني إزاءمايجري، وماذا عن غرب كردستان ومصير اتفاقيات هولير ودهوك التي تمت باشراف السيد البارزاني ؟ .


إجابات واضحة وصريحة


 صلاح بدرالدين : طابت اوقاتكم اسئلتكم في غاية الأهمية في هذه الظروف بالذات وهي تكاد تكون ضمن تساؤلات الكرد في كل مكان،وستكون اجاباتي بغاية الصراحة، والوضوح .


الإنجاز القومي الوحيد في هذا العصر 

 ولابد من توضيح منذ البداية ان الإنجاز الكردي الوحيد في عصرنا هو ماتحقق في إقليم كردستان العراق في ظل النظام الفيدرالي الراهنمن مكاسب قومية، ووطنية، واقتصادية، واجتماعية، حيث مازال الإقليم يمر بمرحلة البناء الدولتي اذا صح التعبير، واذا راجع أي كرديصفحات التاريخ وبحث عن إنجازات القرن الواحد والعشرين فلاشك انه سيجد ذلك في إقليم كردستان العراق، ولاشك ان هذا المكسبالعظيم يواجه التحديات الداخلية والعراقية، والخارجية، وكلنا نتمنى حل تلك المصاعب، والمشاكل مع بغداد من اقتصادية وسياسية، للأسفهناك في بغداد من مازال يمارس معظم الأحيان سياسة مماثلة لسياسة البعث، ومايجري هو بمثابة التحدي الأكبر للكرد عموما هل سيبقىماحصل نموذجا يحتذى به، وسابقة لامكانية حل القضية القومية الكردية في الشرق الأوسط ؟ ونحن جميعا نحاول صيانة هذه التجربة الفذةوالحفاظ عليها وعدم زرع العراقيل امامها .


أهمية زيارة الرئيس التركي لكردستان

ماتم مؤخرا من زيارة للرئيس التركي – اردوغان -  الى أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق تعتبر تاريخية  وفي غاية الأهمية، لان علاقاتالإقليم مع تركيا مهمة جدا على الصعيد الاقتصادي، والامني، فتركيا دولة عضو بالناتو، وفيها اكثر من نصف كرد العالم، واكثر من نصفاحتياجات الإقليم التموينية، والسلع الأخرى يأتي من تركيا .


شراكة كردستان بمشروع العصر

بالإضافة الى دور الإقليم في ( المشروع الاستراتيجي الإقليمي الكبير ) فقبل مغادرة الرئيس – اردوغان – بغداد عقد اجتماعا رباعيا ( تركيا – العراق – قطر – الامارات ) بحث ذلك المشروع الإنمائي الإقليمي الذي من شانه تعميق التعاون  بين  شعوب ودول المنطقة يشملالنفط والغاز، وطرق المواصلات، والتجارة، والاندماج الثقافي،  وفي الجانب السياسي جلب السلام والاستقرار، وكردستان العراق شريكرئيسي في هذا المشروع من حيث كونه منبعا ومصدرا للطاقة، وممرا أيضا، وكذلك من اهم المناطق التي تشهد التعايش الثقافي بينالشعوب، لذلك سنرى في قادم الأيام تعزيز علاقات الإقليم مع دول أخرى، ولاشك ان مايحصل هو نجاح أيضا للدبلوماسية الكردستانية فيأربيل وستصب هذه التطورات لمصلحة شعب إقليم كردستان، اما مايتعلق بمشاكل وازمات تظهر هنا وهناك في كردستان العراق بخصوصاصلاح البيت الكردي، ومحاربة الفساد فهي مسائل داخلية تخص الاشقاء وليس من وظيفتنا الدخول بتفاصيلها .


دور الاشقاء في الملف القومي

على ضوء ماذكرنا وجوابا على سؤالك الرئيسي فان دور الاشقاء بإقليم كردستان العراق رئيسي وهام جدا في الملف القومي الكردستاني،ولكننا نتساءل ماهي الاستراتيجية المتبعة من جانب اشقائنا ؟ هل هم بصدد تحقيق استقلال كردستان التاريخية الموحدة ؟ ام هل يرونالتنسيق والعمل المشترك بين الحركات الكردية على قاعدة المساواة، واحترام خصوصيات البعض الاخر ؟ بالحقيقة لانعلم الجواب والمسالةتحتاج الى توضيح، وعلى الاشقاء بالاقليم وكذلك مختلف الأطراف الكردية  توضيح الامر .


الوضع الكردستاني العام

اما مايتعلق بالوضع الكردستاني العام اقصد الأجزاء الأخرى فالوضع في غاية الصعوبة، فليس هناك قوة مستقلة تعتمد على امكانياتهاالذاتية، وبامكانها تقديم الدعم المطلوب لتعزيز صفوف الحركة القومية، وقامت بإنجاز خطوات لصالح الشعب والوطن، الاستِثناء الوحيد كماذكرنا إقليم كردستان العراق بامكانياتها الكبرى .


هذا ما يجري في غرب كردستان

الحالة في غرب كردستان في غاية التعقيد والخطورة، فهناك تفريغ للمناطق الكردية، ونجد مغادرة وهجرة اكثر من خمسين بالمائة بسببإرهاب نظام الاستبداد الاسدي، وكذلك سلطة الامر الواقع التابعة لحزب – ب ي د – الفرع السوري ل – ب ك ك – التي تعتبر كل من ليسمعها فهو خائن، كما انها غيرت اسم كردستان سوريا الى شمال شرق سوريا، وتنبذ مبدأ حق تقرير مصير الشعوب، كما ان – العداوةالافتراضية – بينها وبين تركيا تجلب لكرد سوريا الماسي، والقصف بالمسيرات علما ان العدو الرئيسي لكرد سوريا هو نظام الاستبدادالاسدي، ولسنا في عداء مباشر مع تركيا لان قضيتنا كردية سورية وليست كردية تركية .


أحزاب طرفي الاستقطاب لاتخدم القضية الكردية 

من جهة أخرى فان الحركة السياسية الكردية السورية مفككة، وهناك اكثر من مائة منظمة وحزب، هناك الان طرفان حزبيان – ب ي د وكذلكانكسي – الاثنان لايخدمان القضية الكردية، وعجزا عن توحيد الصفوف، وحل الازمة .


المؤتمر الكردي السوري هو الحل

لذلك يجب مراجعة ماهو قائم والبحث عن بديل آخر لحل الازمة، والطريق الوحيد هو عقد مؤتمر كردي سوري لوضع مشروع توافقي، وتوحيدالصفوف وانتخاب مجلس شرعي، وتعزيز استقلالية القرار الكردي السوري وفك الارتباط على أساس التبعية الجارية حاليا .


التعاون الاخوي، والتنسيق

كردستانيا يجب التعاون، وليس الارتباط وهيمنة الكبير على الصغير، فماذا تعمل جماعة قنديل بالقامشلي؟ نحن جميعا نقر ونبارك في دورالاشقاء بإقليم كردستان وخصوصا دور الأخ الكبير مسعود بارزاني الذي بذل المساعي لاصلاح ذات البين بين الكرد السوريين، واشرف علىاتفاقيات هولير، ودهوك، وفي الوقت ذاته ندعوه بكل احترام الى ضرورة التعاون في إيجاد مخرج بديل، فان لم تنجح المساعي السابقة فهذايعني ان هناك خلل يجب إعادة النظر فيه، ونحن وباسم – حراك بزاف – طرحنا مشروعنا من اجل إعادة بناء الحركة الكردية السورية منخلال عقد مؤتمر كردي سوري، وهو يحظى بقبول غالبية الكرد السوريين من حيث المبدأ، ونطالب من على منبركم بدعم هذا المشروع،والتشاور من اجل تحقيقه، واجراء حوار بالعمق حوله ونحن ندعو الى ذلك منذ أعوام .


الحقيقة المرة

اصارحك القول اننا كرد سوريا بمازق، والبقية الباقية بالوطن مهددة بالهجرة، هذه حقيقة مرة ولكن لابد من قولها لأننا من دون حركة سياسيةموحدة ذات برنامج أي ليس لدينا أداة لممارسة النضال من اجل وجودنا وحقوقنا، ونحن بامس الحاجة الى عمل انقاذي وهو لاشك المؤتمرالكردي السوري، الذي يحضن الجميع وخصوصا الوطنييون المستقلون .


استراتيجية قومية واضحة

اعود اكرر نعم للكرد دوركبير في المنطقة ولكنه غائب بسب فقدان استراتيجية قومية واضحة، وعدم وضوح بالرؤا  وأكرر أيضا ان اسئلتكمبغاية الأهمية، وتحتاج الى لقاءات موسعة، وحوارات بين كرد الأجزاء الأربعة، واتذكر ان رابطة كاوا للثقافة الكردية عقدت عدة كونفراساتحول هذا الموضوع بالذات، وشكرا لكم جميعا

٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل
bottom of page