صلاح بدر الدين لفدنك نيوز : المجلس الوطني الكُردي لا يحمل أي مشروع قومي ..وتعامل الأمريكان مع PYD وقتي ..والمنطقة الكردية مُقبلة على دمار
1 – اين وصل مشروع بزاف ومامستقبل بزاف في كردستان سوريا ؟
ج1 – منذ البداية أفصح مؤسسوا بزاف عن أنه جهد فكري ثقافي سياسي مستقل ينطلق في تمدده وتوسعه بين الوسط الكردي السوري في الداخل والخارج من مفهوم اللقاءات النقاشية والتحاور بشأن واقع حركتنا الوطنية الكردية المأزوم وضرورات اعادة بنائها من جديد وبزاف هو امتداد لكل الجهود السابقة في تاريخ حركتنا وبمختلف المراحل نحو التجديد والاصلاح وتلقح مؤخرا منذ اندلاع الثورة السورية بالحراك الشبابي الثوري الكردي كما انضم اليه الوطنييون المستقلون ومنظمات المجتمع المدني واستكملت شروط انطلاقته كحاجة موضوعية ملحة بعد فشل الأحزاب الكردية ببرامجها وقياداتها الراهنة في بلورة وحمل المشروعين القومي والوطني خصوصا بعد عدم التزام أحزاب ( المجلسين ) بقرارات واتفاقيات اربيل ودهوك التي تم التوقيع عليها باشراف السيد الرئيس مسعود بارزاني وقبل ذلك تخليهما عن النضال المشترك مع الحركة الديموقراطية السورية وعدم تبني أهداف الثورة السورية بصورة حاسمة لذلك أقول أن مشروع بزاف لايهدف الى تشكيل حزب جديد ولايطرح نفسه بديلا لأحد بل يعمل ومع كل من يريد على اعادة بناء حركتنا ( كيانا منظما وبرنامجا سياسيا وقيادة فاعلة وسياسات سليمة ) والتحضير لمابعد تحقيق السلام والديموقراطية في سوريا حيث الوضع منهار ولامجال الآن للمشاركة لأن الصراعات العنفية وبقوة السلاح والتدمير طاغية على كل شيء هناك مشروع برنامج سياسي لبزاف بشقيه القومي والوطني منشور في موقعه الألكتروني كما صدر مؤخرا في كتاب بكردستان العراق الى جانب وثائق أخرى .
2 – هل لديك نية باستلام القيادة في روزآفاي كردستان مستقبلا ؟
ج2 – بكل تواضع أقول وبغض النظر عن توفر قابلية فكرية وثقافية أو عدمها فانني لست بصدد حتى التفكير بهذا الشأن حتى بزاف لست الوحيد الذي أسسه هناك آخرون من الشباب والمناضلين المستقلين نساء ورجالا ولكنني عاهدت على نفسي أن أقدم كل مالدي من جهود فكرية – ثقافية وخبرة سياسية لاتمام هذه المهمة النبيلة أي المساهمة في اعادة بناء حركتنا التي قضيت كل عمري فيها وأصبحت جزء عضويا من نبضاتها وأرى مع الآخرين ضرورة تجديدها لمواكبة العصر والتمهيد لايجاد الحل السلمي الديموقراطي للقضية الكردية السورية بالتوافق والاتفاق مع شركائنا العرب والمكونات السورية الأخرى .
3 – ماهو المشروع القومي للمجلس الوطني الكردي ؟
ج 3 – عليك توجيه هذا السؤال الى المجلس لأنني حقيقة وبكل صدق لم أجد بعد أي مشروع قومي متكامل وواضح لانظريا ولامن حيث التطبيق العملي لدي أي حزب من أحزاب المجلس الوطني الكردي كان رفاقنا السابقون في ( حزب الاتحاد الشعبي الكردي وآزادي ) يحملون معهم جزءا من مفاهيم المشروع ولكن بعد الاندماج تلاشى ولم يعد له أثر وهو أمر مؤسف لأن هناك شروط لتوفر هذا المشروع أولها الاجماع الكردي على طريقة حل القضية الكردية والنظام السياسي المنشود في سوريا والتوافق الوطني مع الشركاء وزوال الاستبداد وتوفر الديموقراطية ومعظم أو كل هذه الشروط غائبة .
4 – أسباب التخاذل الأمريكي جراء الهجوم التركي والأسباب التي دفعت تركيا للهجوم ؟
ج4 – لقد قلت وكتبت سابقا أن التعامل بين – ب ي د – والأمريكان أمر وقتي آني مصلحي غير ثابت بل متحرك فهم كانوا بحسب استراتيجيتهم في سوريا وصراعهم مع الروس وبحثهم عن مناطق النفوذ بحاجة الى مقاتلين مشاة لضرب داعش والسيطرة على المناطق ووجدوا ضالتهم في – ب ي د – الذي كان له مصلحة أيضا خصوصا لخدمة أجندات – ب ك ك – حزبهم الأم في تبديل الصراع باتجاه تركيا أولا ثم ازالة وصمة الارهاب طبعا تعامل الطرفين لايستند الى وثائق والتزامات أمريكية مع تحفظ الجانب الأمريكي على موضوع تركيا لانهما عضوان في حلف الناتو لذلك وبالرغم من رفضي لكل السياسات الأمريكية في سوريا والعراق الا أنهم وبحسب رؤيتهم للأمور لم يتخاذلوا بل خدموا أهدافهم واستغلوا الآخرين أما تركيا التي لاتخفي عداءها لحق تقرير المصير الكردي في كل مكان فانها استثمرت الوضع وعقدت صفقات مباشرة مع الروس والايرانيين والنظام وغير مباشرة مع الأمريكان لتنفيذ أجنداته واستباحة الاعتداء واحتلال أجزاء من الأرض السورية شأنها شأن الآخرين من روس وايرانيين وأمريكان وحتى ميليشيات لذلك على الكرد لوم أنفسهم قبل أن يلوموا الآخرين .
5 – هل كردستان سوريا مقبلة على دمار ؟
ج 5 – بكل حذر أقول وفي ضوء مايحدث وفي ظل الشروط الآنفة الذكر نعم أخشى ذلك .
6 – صلاح بدرالدين سياسي كردي سوري يشهد له الشارع الكردي بوفائه واخلاصه رأيه بماسيؤول اليه الواقع في كردستان سوريا ؟
ج6 – السورييون جميعا ومن ضمنهم الكرد بأشد الحاجة الى عمل انقاذي غير عادي والكرد عليهم اعادة ترتيب بيتهم من الداخل ولاأرى سبيلا الى ذلك سوى عقد المؤتمر القومي لكرد سوريا لايستثنى منه أحدا ومن أجل نجاحه لابد من غلبة المستقلين والشباب مع مشاركة الأحزاب ولكن من دون تسلطها وذلك عبر اشراف لجنة تحضيرية مستقلة نزيهة للخروج ببرنامج سياسي شفاف وقيادة جديدة تقود المرحلة المقبلة وبعد ذلك يمكن مساهمة الكرد في المؤتمر الوطني السوري الجامع على مستوى البلاد واعادة ترميم العلاقات الكردية العربية على قاعدة عقد اجتماعي جديد يتضمن الاعتراف بوجود الكرد وحقوقهم على ضوء مبدأ حق تقرير المصير في اطار سوريا الجديدة التعددية الواحدة ثم الانتقال الى علاقات التنسيق والتعاون مع الحركة الكردستانية بالجوار وخصوصا مع اقليم كردستان العراق على أساس احترام البعض وصيانة الشخصية الوطنية الكردية السورية المستقلة ..
إعداد الحوار:عمار مرعي
Comentarios