top of page

حراك " بزاف " : من المبادرة الفردية الى المشروع الجماعي


 راجع المجتمعون في اللقاء التشاوري الافتراضي الثاني والخمسين في – دنكي بزاف - المراحل الأولى لبدء نشاطات حراك " بزاف " الذي كان سباقا في الفهم المبكر للمهام الواجبة إنجازها لصيانة الثورة السورية ، ووقف تدهور المعارضة، وانحرافها عن نهج الثورة منذ قيام ( المجلس الوطني السوري ) بإدارة جماعات الإسلام السياسي ، وكذلك حل أزمة الحركة الكردية السورية ، وإعادة بنائها ، وتوحيدها ، واستعادة شرعيتها .


 ولان الاشقاء بالاقليم معنييون بهذا الملف ، فقد دشن الأستاذ السيد صلاح بدرالدين مشروع الحراك مذ عام ٢٠١٢ ، عندما ناقش تفاصيله مع الاشقاء في قيادة إقليم كردستان العراق في مستويات السادة رئيس الإقليم ، ورئيس الحكومة ، والمكتب السياسي ( محاضر الجلسات محفوظة ) ، الذي تركز أساسا على مقترحين لحل الازمة ، وانقاذ الحركة من مزيد من التدهور ، قدمهما لقبول احدهما


المقترح الأول : ان يعقد مؤتمر تحت اسم مؤتمر ( المجلس الوطني الكردي ) وتتشكل لجنة تحضيرية من ثلثين من المستقلين وثلث من ممثلي أحزاب المجلس ، وتسري النسبة ذاتها على مندوبي المؤتمر.


أوالمقترح الثاني : ان يعقد المستقلون مؤتمرهم باربيل من دون أحزاب المجلس ، وقد استمرت اللقاءات والمناقشات اكثر من عامين لم يرفض الاشقاء المقترحين ، ولم يقبلوهما ، مما رأى صاحب المشروع انه من المفيد الانتقال الى مرحلة الإعلان في مواقع التواصل الاجتماعي ، ونشر نداء للموافقة من جانب النشطاء الكرد السوريين حيث وقع عليه الالاف ، وهي منشورة مع الوثائق الأخرى في الموقع الرسمي لحراك " بزاف " www.bizav.org.


 ثم بدأت مرحلة العمل الجماعي العلني منذ نهاية عام ٢٠١٤، في عقد اللقاءات التشاورية ، وتشكيل لجان المتابعة في الداخل والخارج ، بعد الاتفاق على تسمية المشروع بحراك " بزاف " بناء على اقتراح قدمته لجنة متابعة " بزاف " في كردستان العراق ، وقد كانت حصيلة النشاطات الجماعية خلال الأعوام الثمانية الأخيرة كالتالي : عقد نحو مائة وثلاث عشر( ١١٣ )  لقاء تشاوري وجاهي ، وافتراضي ، في أربيل ، ودهوك بكردستان العراق ، وألمانيا ، والدول الأوروبية ، وبلدان أخرى ، وإصدار مشروع البرنامج بجانبيه القومي والوطني ، والنظام الداخلي المستقبلي ، وعدد من المبادرات ، والمذكرات ، باللغات الكردية ، والعربية ، والإنكليزية ، وعقد عشرات الندوات الحية ، والافتراضية ، والمقابلات الإعلامية ، وانشاء موقع رسمي للحراك ، هذا بالإضافة الى طرح المشروع على الأوساط الإقليمية ، والدولية المعنية بالملف السوري ومن ضمنه الكردي السوري .


 فقد وضع حراك " بزاف " على رأس مهامه الأساسية منذ قيامه التصدي النظري النقدي لمعالجة الملفين القومي ، والوطني ، جنبا الى جنب بصورة تكاملية ، والخروج باستخلاصات ، ومشاريع ، ومبادرات ، للانتقال من ثم الى الجانب التطبيقي العملي .


 وفي كل مسيرته لم يراهن حراك " بزاف " يوما على أوهام اصلاح تلك الهياكل الحزبية الواهنة الراهنة ، او الرغبة في الانخراط بين صفوف أحزاب طرفي الاستقطاب ، او التمترس في هذا الجانب او ذاك لقاء منافع مادية ، ومخصصات ، بل كان ومازال ساعيا لايجاد حلول حاسمة بمشاركة كل من يشاء ، ويلتزم بنتائج المؤتمر المنشود .


فعلى الصعيد السوري العام كان " بزاف " اول طرف كردي و سوري بالوقت ذاته طرح فكرة عقد ( مؤتمر وطني سوري ) من ممثلي كافة المكونات ، والتيارات الفكرية ، والثقافية المؤمنة باهداف الثورة في اسقاط الاستبداد ، والتغييرالديموقراطي ، لاجراء مراجعة بالعمق ، وإصلاح وتغيير كافة كيانات ومؤسسات المعارضة ، ومحاسبة الفاسدين ، وابعاد كل من اضر بالثورة ، وارتهن للخارج ، والتوافق على المشروع الوطني ، وانتخاب مجلس قيادي يمثل إرادة السوريين . 


 اما على الصعيد القومي فقد طرح حراك " بزاف " وللمرة الأولى في الساحة الكردية مابعد قيام الثورة في مشروع برنامجه جملة من المهام ، والخطوات الواجبة اتخاذها ، ومنها انتخاب لجان متابعة في الوطن ، والخارج من خلال اللقاءات التشاورية ، في محاولة لتنظيم الطاقات الخلاقة لشرائح الوطنيين المستقلين ، والشباب من النساء والرجال ، ونشطاء الاعلام ، والجمعيات المهنية ، وعند اكتمالها تقوم اللجان مجتمعة بانتخاب لجنة موسعة تقوم بمهام اللجنة التحضيرية للاعداد للمؤتمر الكردي السوري الجامع ، على ان تتواصل مع مختلف الأحزاب الكردية السورية ليشارك ممثلوها في اللجنة التحضيرية بنسبة الثلث وذلك في حال موافقتها على فكرة المؤتمر وقبول نتائجه .


 يابنات وأبناء شعبنا ، أيها الشباب ، أيها الوطنييون المستقلون ، أيها المثقفون الملتزمون بقضايا شعبكم ووطنكم: بعد هذه الإحاطة نعاهدكم اننا سائرون على هذا النهج ، وننتظر تواصلكم ، ومشاركتكم جميعا قولا وعملا ، كل في موقعه ، وحسب قدراته ، وندعو – الرماديين – المترددين الى حسم مواقعهم ، ومواقفهم ، فمشروع " بزاف " الذي يتم تعديله عبرالنقاش للمرة الرابعة حتى الان ينتظر مساهمتكم ، وملاحظاتكم وهو مشروعكم ، يعبر عن آمالكم الكبرى ، وطموحاتكم المشروعة ، تعالوا نعمل سوية ، ومعا من اجل انقاذ حركتنا ، وإعادة بنائها ، وننتقل سوية من مرحلة الاعداد النظري الى مرحلة التطبيق العملي .



لجان المتابعة في مشروع " بزاف "

لاعادة بناء الحركة الكردية السورية

١٤ – ٩ – ٢٠٢٢

٠ تعليق

Comments


bottom of page