دعت ” لجنة المتابعة ” بالمانيا لمشروع اعادة بناء الحركة الكردية السورية – بزاف الى لقاء موسع بمنطقة – هانوفر – لأعضاء اللجنة ومجموعة من الناشطين الوطنيين المستقلين من أصدقاء ومؤيدي – بزاف – بحضور الشخصية الوطنية الأستاذ صلاح بدرالدين في يوم الصحافة الكردية حيث تم استعراض ومناقشة الأوضاع العامة ببلادنا في ظل التصعيد الخطير للحرب الاجرامية ضد السوريين من جانب نظام الاستبداد وأعوانه من الأطراف الدولية المحتلة خصوصا روسيا وايران والميليشيات المذهبية ومايتم التخطيط له وتنفيذه من تهجير قسري في العديد من المناطق خصوصا في عفرين والغوطة والقلمون ومحافظات حلب وحمص وحماة وادلب وغيرها خدمة لمخططات التطهير العرقي والمذهبي .
كما تم بحث ومناقشة الأوضاع المزرية في المناطق الكردية التي يستمر افراغها عنوة من جانب سلطة الأمر الواقع خاصة من العنصر الشبابي وتشهد المزيد من القلق وعدم الاستقرار بسبب انتهاك الحريات ورفض الآخر المختلف فكريا وسياسيا وكانت من نتائج السياسات المغامرة للواقفين وراء تلك السلطات اضاعة عفرين ومنطقتها وفصلها عن الجسد الكردي وانتقالها الى نير الاحتلال التركي والحاق الأذى بقضية الكرد السوريين واضاعة العديد من الفرص خاصة في السنوات الثماني الماضية وقد خلص اللقاء الى الرؤا والاستنتاجات التالية :
أولا – لايمكن الاستمرار في عمليات القتل والتدمير في بلادنا ويتحمل المجتمع الدولي المسؤولية الأخلاقية لمايجري من ابادة وتهجير قسري وتغيير معالم التركيب الديموغرافي وكل الأطراف الاقليمية والدولية التي ادعت صداقة الشعب السوري خذلته وتخلت عنه وماالضربة العسكرية الأخيرة من جانب التحالف الغربي بحجمها وتأثيرها الا مثالا على الاستهتار وقد حان الوقت لايجاد مشروع حل سلمي يوقف النزيف ويزيل الاستبداد ويمنح الفرصة للسوريين لتقرير مصيرهم بأنفسهم ويتيح المجال لعقد مؤتمر وطني شامل يتمثل فيه كل المكونات ويخرج بخارطة طريق وبرنامج سياسي ومجلس قيادة مشتركة لتحقيق المصالحة الوطنية ومواصلة النضال السياسي من أجل بناء سوريا جديدة ديموقراطية تعددية تشاركية ينجز فيها الحل التوافقي للقضية الكردية بضمانة الدستور الجديد .
ثانيا – على صعيد الحركة الكردية السورية لم يعد السكوت ممكنا أمام اخفاقات وعجز قيادات الأحزاب الكردية المتصارعة فيما بينها منذ سبعة أعوام حول المصالح الذاتية التي تستمر في تضليل شعبنا باسم ( ثورة روزآفا والتمثيل الشرعي ) في حين عجزت حتى عن بلورة مفهوم المشروع القومي – الوطني وصياغة المهام والأولويات وأضاعت القضية الرئيسية وثلث الشعب الكردي – عفرين ومنطقتها – بل أوصلت الأمور الى درجة أن يترحم البعض على أيام نظام الاستبداد ( وقد يكون ذلك مخططا له من جانب تلك القيادات الفاشلة ) التي لم تقطع الصلة يوما بأجهزة النظام وهنا نرى من واجبنا اعلام الشركاء في الوطن والأشقاء في الجوار الكردستاني مجددا أن هذه الأحزاب لم تعد تمثل ارادة شعبنا وأن الغالبية الساحقة من الوطنيين الكرد السوريين بصدد البحث عن بديل وطني ديموقراطي من خلال مشروع المؤتمر الكردي السوري المنشود والذي يجري العمل لعقده .
ثالثا – تشكل عفرين ومنطقتها بمثابة الرأس من الجسد الكردي السوري وهي الآن محتلة من جانب تركيا كضحية لمغامرات أتباع – ب ك ك – ومن المهام العاجلة انقاذ عفرين بواسطة بناتها وأبنائها أولا ودعم واسناد كل الوطنيين من الكرد والسوريين بمختلف مكوناتهم وأطيافهم ونحن اذ ندعو أهلنا هناك الى تنظيم اداراتهم وانتخاب لجانهم ومنع التعديات ونزعات الانتقام بل عبر التسامح والتصالح وحل الاشكالات عبر القضاء ولانخفي طموحنا أن تتحول معاناة أهلنا بعفرين الجريحة الى نموذج وطني مستقل بمعزل عن تكرار التجارب الخائبة المريرة للسيستيم الحزبي الفاشل وتحقيق مايصبو اليه شعبنا بغالبيته الساحقة من تشكل عفرين بالمستقبل القريب نموذجا صالحا لمنطقتي ( عين العرب – كوباني والجزيرة ) للتخلص من كل أنواع الاستبداد والتسلط الحزبي والتبعية للخارج والشروع في عملية اعادة بناء الحركة الوطنية الكردية السورية .
رابعا – هذا وقد قدم أعضاء لجنة المتابعة صورة مفصلة عن الخطوات المتخذة بشأن توسيع اللقاءات بين أوساط الكرد السوريين بألمانيا حول مشروع – بزاف – وحددوا أوجه التقصير لأسباب موضوعية وعاهدوا على المضي قدما لتفادي العقبات والاستمرار حتى تحقيق الأهداف المرجوة كما تعهدوا باعادة طبع كتاب – بزاف – الذي يتضمن كافة الوثائق ومشروع البرنامجين القومي والوطني والعمل على احياء اللقاءات بمختلف مدن التواجد الكردي السوري بألمانيا .
عشتم وعاشت سوريا حرة ديمقراطية تعددية تشاركية
لجنة المتابعة بألمانيا
لمشروع اعادة بناء الحركة الكردية السورية – بزاف
هانوفر – ألمانيا 22 – 4 – 2018
Comments