التاريخ : ٢٤ – ٨ - ٢٠٢١ الحضور : ١٨ . موضوع اللقاء : عفرين . عقدت هذه الجلسة النقاشية التي دامت نحو ساعتين ، خصيصا لتناول الوضع في عفرين ومنطقتها ، وقد تناول المجتمعون جميع البنود التي طرحت للمناقشة ومنها :
أولا – أن عفرين ومنطقتها محتلة من جانب تركيا ، التي سلمت بدورها زمام السلطة والتحكم الى مجموعة من الفصائل ، والميليشيات المسلحة التي تحسب نفسها على ( المعارضة !) علما ان غالبيتها لاتاتمر بتوجيهات مؤسسات ( الائتلاف ) ولاتنفذ أوامر وزارة دفاع الحكومة المؤقتة ، وهي ذات آيديولوجيات دينية بينها مجموعات متطرفة تمارس الاعمال الإرهابية تجاه السكان الكرد الأصليين ، وتستولي على أملاكهم ، وارزاقهم ، وتنفذ مخططات ذات طابع عنصري لتهجير السكان ، وتغيير التركيب الديموغرافي للمنطقة ، من الواضح أن الاحتلال التركي يتحمل المسؤولية السياسية ، والأخلاقية ، عن تصرفات وممارسات المتحكمين بالسلطة اللاشرعية القائمة ، وعليه الالتزام بالقوانين الدولية التي حددت التزامات المحتل تجاه الشعوب المحتلة ، ومنها تحقيق السلم والاستقرار واحترام حقوق الانسان وحقوق التملك ، والعمل ، والتنقل ، وعودة المهجرين ، وتسليم الإدارة المدنية لاهل المنطقة من السكان الأصليين ، والانسحاب بالسرعة القصوى الممكنة .
ثانيا – التعامل مع موضوع عفرين بواقعية، بعيدا عن الشعارات البراقة ، والمبالغات الكلامية ، وتجييش النفوس ، ومعرفة أن جماعات ب ك ك بتصرفاتها اللامسؤولة ، وخروجها عن الاجماع الكردي السوري ، هي من استحضرت الاحتلال التركي ، وهي الان تمنع عودة المهجرين الى ديارهم ، وتدفع ببعض مؤيديها الى انشاء تجمعات ، وجمعيات في الخارج لتازيم الوضع اكثر ، وتشويه القضية المشروعة لاهلنا بعفرين ومنطقتها ، عبر بث الدعوات المناطقية ، وفصل موضوع عفرين عن سياق السياسات القومية ، والوطنية ، اما الأحزاب المنضوية في ( المجلس الكردي ) فلم تحقق اية خطوة لمصلحة أهلنا بعفرين بل تنتهج أيضا طريق المتاجرة ، واطلاق الوعود الفارغة .
ثالثا – ان النهج الاسلم في التعامل مع مسألة عفرين هو تناولها من ضمن القضيتين القومية ، والوطنية ، فلايمكن فصلها عن واقع حال الشعب الكردي السوري في مختلف مناطقه ، ولايمكن التعاطي معها كقضية معزولة عن بعدها القومي ، هناك جميع المناطق الكردية اما تحت رحمة سلطة النظام ، أو تحت نير الاحتلال من جانب مجموعة دول ، وميليشيات ، لذلك فان مسالة عفرين تخضع للعوامل السياسية ، والعسكرية ، والإقليمية ، والدولية التي تتحكم بالوضع السوري العام ، ومن ضمنه الحالة الكردية السورية ، وعلي الكرد وتعبيراتهم السياسية التسليم بهذا الواقع قبل اتخاذ أي موقف .
رابعا – من المفيد جدا في المرحلة الراهنة وحتى زوال نظام الاستبداد ، ورحيل المحتلين ، توافق كل التيارات السياسية الكردية حول الأمور الجوهرية التي تتعلق بمسألة عفرين والتي ذكرنا بعضها أعلاه ، بالإضافة الى صب كل الجهود لعودة المهجرين الى ديارهم ، والعمل على تنشيط العمل المدني الجماعي ، ومنظمات المجتمع المدني ، لخدمة المواطنين ، وترشيدهم ، ومساعدتهم في استرجاع املاكهم المصادرة ، وتقديم الخدمات في مجالات الصحة ، والتموين ، والدراسة ، والتعليم ، والتنمية الزراعية ، وإقامة ورشات للتحاور مع الوافدين من العائلات من مناطق أخرى .
خامسا – تنشيط العمل الإعلامي المسؤول ، والملتزم لخدمة المبادئ ، والاهداف السالفة الذكر .
إدارة غرفة " بزاف "
Comentarios