top of page
بزاف

اللقاء الثامن والثمانون في دنكي بزاف

عقدت لجان متابعة مشروع حراك " بزاف " لاعادة بناء الحركة الوطنية الكردية السورية اجتماعها الافتراضي الثامن والثمانون ، وبعد بحث ومناقشة بنود برنامج اللقاء استخلصت الاتي :


أولا – شعبنا الكردي السوري المشتت ، والمهاجر من ارضه ، والمعاني لكل أنواع الظلم والقهر ، والقلق على المصير ، والمبتلي بسلطات ، وتحكم قوى واطراف متعددة ، من جور النظام الدكتاتوري الى احتلالات القوى الأجنبية ، انتهاء بسلطات ووصايات المسؤولين المتنفذين في أحزاب الامر الواقع ، التي باتت مصالحها الحزبية الضيقة من أولوياتها ، اما مصير الشعب ، وحركته الوطنية المفككة المنقسمة ، وطموحاته القومية والوطنية ، وحقوقه المصادرة ، ودوره في النضال الديموقراطي السوري ضد الدكتاتورية ، ومن اجل التغيير فلا يجد له مكانا في برامج ، وممارسات أحزاب طرفي الاستقطاب ، التي وبالإضافة الى ذلك تقف ضد الحوار ، ومشاريع ترتيب البيت الكردي ، وتمضي منذ اكثر من عقد من الزمن في مواصلة تضليل الجمهور الكردي والوطني السوري ، وتخفي حقيقة تبعيتها للمحاور الخارجية عن الجميع ، كما تخفي صلاتها المشبوهة مع النظام ، واطراف خارجية معادية للشعب السوري والكرد من ضمنه ، وقد سخرت منابر إعلامية واقلام ماجورة لهذا الغرض .


من جانبه فان ( الائتلاف المعارض !؟) الذي يديره حتى اللحظة اشباح الإسلام السياسي من وراء الستار ، والنظام العربي والإقليمي الرسمي ، فانه يسير منذ أعوام باتجاه اللحاق بالنظام ، والاندماج في مؤسساته بكل السبل بما فيها الملتوية ، بعكس اهداف الثورة السورية المغدورة ، وإرادة الثوار الحقيقيين ، التي طالبت بتغييره واسقاطه ، الى جانب ذلك يقوم ( الائتلاف ) بدور امتصاص النقمة الشعبية ، وعرقلة أي مشروع يسعى الى إعادة بناء الحركة الوطنية السورية من جديد ، كما يشكل مظلة تضليلية مخادعة لاحزاب – المجلس الوطني الكردي – حتى تستمر في سياساتها الخاطئة ، ويسيئ بذلك الى الوطنيين الكرد السوريين في مسعاهم لاعادة بناء حركتهم السياسية ، والعمل من اجل توفير شروط عقد المؤتمر الكردي السوري الجامع .


ثانيا – حيا الاجتماع مناسبة مرور عام على حراك السويداء ، واكد على وقوف الوطنيين الكرد الى جانب نضال أهلنا في جبل العرب ، والتاكيد على الالتزام بمضمون المكالمة الهاتفية بين السيد صلاح بدرالدين ، والمرجعية الروحية للحراك سماحة الشيخ حكمت الهجري ، والتي اكدت على العمل المشترك والتنسيق بين حراكي بزاف والسويداء الوطنيين السلميين الهادفان الى التغيير الديموقراطي واسقاط الاستبداد ، والتعاون والتكاتف بين جميع المكونات ، والاطياف السورية لمافيه خير ومصلحة شعبنا السوري ، وحركته الثورية ، وحرية وسيادة البلاد ، كما ثمن المجتمعون الخطوات اللاحقة بتشكيل الهيئة السياسية للحراك واللجان المختصة المنبثقة عنها ، واكدوا على ضرورة ارتقاء علاقات التنسيق والعمل المشترك بما تتناسب مع الخطوات الأخيرة وصولا الى تعميق البعد الوطني واتخاذ الخطوات العملية اللازمة بحسب مقترحنا الأخير المقدم الى شركاء النضال في حراك السويداء .


ثالثا – اكد المجتمعون من جديد على الموقف التاريخي للحركة الكردية السورية ، والاسلاف الأوائل ، تجاه نهج الزعيم الراحل مصطفى بارزاني ، ودعم واسناد التجربة الفيدرالية لإقليم كردستان العراق ، واستمرارية المضي في الفصل بين موقف " بزاف " هذا ، وبين رؤية ، وتقييم الموقف ، وسرد الملاحظات النقدية تجاه الأحزاب الكردية السورية في اطار البيت الكردي السوري الواحد ، وخصوصا أحزاب ( الانكسي ) ، فنحن في حراك " بزاف " واضحون اشد الوضوح في هذا المجال ، ولدينا عتاب صريح على الاشقاء ، ومطالبات بتصحيح الموقف تجاه كرد سوريا وحركتهم السياسية ، ومنذ اكثر من ثمانية أعوام كشفنا عن موقفنا هذا علنا ، ووجاهيا ، وعبر المذكرات ، امام الاشقاء وبشكل خاص امام الأخ الرئيس مسعود بارزاني باعتباره المشرف على هذا الملف ، ومعظمها منشور ، وكلها موثق ، لذلك نهيب بمن يحاول ممارسة اللعب في هذا المجال ، او تحريف مواقف " بزاف " او زرع الفتنة ، التوقف لان مثل تلك المحاولات باءت بالفشل سابقا ، وستبوء بالفشل الذريع لاحقا .


رابعا – مايجري الان من تفاعلات اشكالية داخل صفوف – الاتحاد الوطني الكردستاني – في السليمانية ، انعكاس لازمة فكرية ، سياسية ، ثقافية يعاني منها هذا الحزب ومعظم الأحزاب الكردية في الساحة الكردستانية لانها ومنذ عقود تعاني من الجمود ، ولاتستجيب لمتطلبات التغيير على الأصعدة الذاتية ، والموضوعية ، ولاتلتزم بالقواعد الديموقراطية ، وتفتقر الى تمثيل مصالح الشعب ، وتظهر آثار هذه الازمة اكثر واشد لدى الأحزاب التي تتمتع بالسلطات ، والتحكم بالموارد ، والاستقواء بالاجنبي ، وتعتمد على قوة السلاح وليس سلاح المنطق ، وفي الوقت الذي نرى ان مثل هذه الأحزاب تشكل خطرا على مكتسبات الشعب الكردي ، ندعو الجميع الى صيانة منجزات شعب كردستان العراق واولها الفيدرالية وحالة الاستقرار .


خامسا – منطقتنا ، وإقليم الشرق الأوسط ، في أوضاع غير مستقرة ، والحروب ، والتهديدات بتوسيعها مستمرة من دون ظهور علائم الانفراج بالمدى المنظور ، ولاشك ان وقف الهجمات الإسرائيلية الاجرامية على غزة التي تودي بحياة المدنيين ، وابرام صفقات السلام ، على قاعدة المصالح المتبادلة ، وتحقيق الدولة الفلسطينية المنشودة بضمانات إقليمية ، ودولية هو الطريق الاسلم لجلب السلام والاستقرار الى شعوب المنطقة ، وقطع الطريق على المشروع الإيراني العدواني التوسعي المتكئ على جماعات الإسلام السياسي الشيعية والسنية المتطرفة ، والارهابية ، وسيساعد تحقيق ذلك في حصول انفراج ما في الحالة السورية ، وتحقيق طموحات السوريين في اسقاط الاستبداد ، وتحقيق المصالحة الوطنية ، والعودة الى الشعب ليقرر مصيره السياسي ، والمستقبلي ، وحل القضايا العالقة بمافيها القضية الكردية عبر الحوار ، والتوافق الوطني .


نبدي ارتياحنا لتعميم وانتشار خطاب " بزاف " الداعي لاعادة بناء الحركة الكردية لدى أوسع الأوساط الوطنية الكردية السورية ، ونخبها الفكرية ، والثقافية ، على امل ان نتمكن جميعا في توفير شروط التغيير على الصعيد العملي .


هذا وقد ناقش المجتمعون عددا من بنود مشروع حراك " بزاف " لاعادة بناء الحركة الكردية السورية الذي يتم تعديله للمرة الخامسة ، بغية تطويره ، وإعادة النظر في بعض الجوانب بماتتناسب والظروف الموضوعية الراهنة على الصعيدين الكردي والوطني .

٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل

Kommentare


bottom of page